السبت، 26 أغسطس 2017

فقدان الشهية

فقدان الشهيّة عند الأطفال

تواجه الأمهات في كثيرٍ من الأحيان مشكلة فقدان الشهيّة التي تصيب أطفالهنّ، وخاصّةً في المرحلة العمريّة التي تتراوح بين السنة الثانية والسادسة، ممّا يفرض على الأم اللجوء لاستخدام طرقٍ مبنيّةٍ على الترغيب أو التهديد، بجانب بعض الأدوية التي تساهم في فتح شهيّته، ممّا ينعكس بشكلٍ سلبيٍّ على الطفل، ويؤدّي إلى زيادة المشكلة بدلاً من حلّها، ولعلاج هذه المشكلة بشكلٍ فعليٍّ يجب أولاً معرفة الأسباب التي تقف وراءها، والتي سنتعرّف عليها في هذه المقالة.

تنقسم الأسباب التي تؤدّي إلى إصابة الطفل بفقدان الشهيّة إلى أسبابٍ عضويةٍ تتعلّق بجسمه وصحّته، وأسبابٍ فسيولوجيّةٍ تتعلّق بنفسيّته، وفيما يأتي عرضٌ لكلٍّ منهما:

الأسباب العضوية لفقدان الشهيّة

إصابة الطفل ببعض الالتهابات الفيروسيّة أو البكتيريّة، والتي تؤدّي إلى ظهور بعض التقرّحات في الفم، أو شعوره بالشبع، وبالتالي إصابته بفقدان شهيّةٍ مؤقّتٍ، لكنه سرعان ما يزول بزوال تلك الالتهابات.

معدّل السعرات الحراريّة التي يحتاج إليها جسم الطفل في تلك الفترة من عمره يكون قليلاً بالمقارنة مع السعرات التي يحتاجها في السنة الأولى من عمره، الأمر الذي يفرض على الطفل تناول كميّاتٍ قليلةٍ من الطعام بما يتناسب مع حاجة جسمه.

عوامل صحيّة ترتبط بإصابة الطفل ببعض المشكلات كاضطراب عمل الجهاز الهضميّ، أو الفشل الكلويّ، أو عيوب القلب الخَلقيّة.

بداية ظهور الأسنان عند الطفل، الأمر الذي يترتّب عليه إصابته بالقيء، والإسهال، وارتفاع الحرارة، وبالتالي فقدان شهيّته لتناول الطعام.

انخفاض نسبة الحديد في دم الطفل، وما يرافق ذلك من تعبٍ وإرهاقٍ، وبالتالي فقدان شهيّته.

تغيّر نموّ الطفل بشكلٍ سريعٍ في السنوات الأولى من عمره، ممّا يفرض تغيّراً بحاجات جسمه للغذاء، وأحياناً فقدان الشهيّة.

الأسباب النفسية لفقدان الشهيّة

شعور الطفل الدائم بالحرمان والحزن، وذلك نتيجةً لبعض المواقف التي تعرّض لها، أو المعاملة السيّئة التي يتلقّاها في بيته من أفراد أسرته، وخاصّةً أمه.

تفضيل الطفل لبعض الأطعمة، ونفوره من أصنافٍ معيّنةٍ.

عدم معرفة الأم بما يفضّله طفلها، وما هي الأصناف التي تفتح شهيته للطعام.

تقديم الطعام للطفل بطريقةٍ سيّئةٍ تعتمد على الإهانة، أو الضرب، أو الصراخ.

مراقبة الوالدين لطلفهما أثناء تناول الطعام، وإجباره على الالتزام بآداب الطعام، وانتقاده بشكلٍ مستمرٍّ وعنيفٍ عند ارتكاب أي خطأ خلال تناول الطعام.

تقديم الطعام بكميّةٍ كبيرةٍ لا تتناسب مع معدة الطفل في عمره، وإصرار أمّه على إكمال طبقه وإنهائه.

زيت الزيتون

زيت الزّيتون

هو زيت نباتي مِن شَجرة مُباركة وهي شجرة الزّيتون، والتي تُعرَف علميّاً باسم (.Olea europaea L)، تنتشر هذه الشّجرة في مناطق حوض البحر الأبيض المُتوسّط، ثمارها خضراء، وبيضويّة الشّكل، وشديدة المرارة بسبب احتوائها على مادة الأوليروبين،[١] يتمّ عصر الثِّمار للحصول على زيت الزّيتون، وكان العرب هم أوّل من طوَّر تقنيات العصر.[٢] استُخدِم هذا الزّيت منذ القِدَم لأهميّته الغذائيّة والعلاجيّة بسبب احتوائه على مجموعة من العناصر الطبيعيّة المُفيدة، ويُعدّ زيت الزّيتون كثير الفوائد لجسم الإنسان بمختلف الأعمار، حتى للجنين في بطن أُمه وبعد ولادته إلى أن يكبر، فهو يحتوي على أحماضٍ دُهنيّة مُهمّة، وكذلك على الفيتامينات E وK، ويُعَدّ عالياً بمحتواه من السّعرات الحراريّة،[٣]

التركيب الغذائي لزيت الزيتون

يُوضّح الجدول الآتي التّركيب الغذائيّ لكل 100غم من زيت الزّيتون:[٤]

table placeholder

بعض الفوائد العامة لزيت الزيتون

يُستخدَم زيت الزّيتون بشكل كبير في الطّهي كجُزء من حِمية البحر الأبيض المتوسط، ويُستخدَم أيضاً في تصنيع الصّابون، وله استخدامات علاجيّة عديدة أهمُّها: منع النّوبات القلبيّة والسّكتات الدماغيّة، وسرطان الثَّدي، وسرطان القولون والمُستقيم، والتهاب المفاصل، والصُّداع النصفيّ، ويَستخدمه بعض النّاس لعلاج الإمساك، وارتفاع الكولسترول، وارتفاع ضغط الدّم ومشاكِل الأوعية الدمويّة المُرتبطة بمرض السكريّ، والألم الذي يُصاحب التهاب الأُذن، والتهاب المفاصل، والمرارة، ويُستخدَم زيت الزّيتون أيضاً لعلاج اليرقان، والغازات المِعويّة، وانتفاخ البطن بسبب الغازات.[٥]

فوائد زيت الزّيتون للأطفال

يُفيد استخدام زيت الزّيتون أثناء فترة الحمل وفي مراحل الطّفولة بما يأتي:

يَلعب زيت الزّيتون دوراً مُهمّاً في نُموّ وتطوّر الجنين خلال فترة الحمل، وقد يكون لنقصِه آثارٌ ضارّةٌ على نموّ الطّفل أثناء المراحل اللاحقة للنموّ، ولقد أُثبِتَ أنَّ النّساء الحَوامِل اللّواتي يتناولن زيت الزّيتون أثناء فترة الحمل يُنجبنَ أجنَّة بطولٍ ووزنٍ جيّد وردود فِعل سليمة؛ حيث يحتاج الجنين لفيتامين E أثناء فترة النّمو الموجود بكمّيات كافية في الزّيتون، ويحتاجه حديثي الوِلادة لمقاومة الإجهاد التأكسُديّ، وقد يُحسّن زيت الزّيتون الوضع الصحيّ لبعض حالات أطفال الخداج المُصابين بفشل الكِلى أو البنكرياس لاحتوائه على فيتامين E.[٦]

يوفّر زيت الزّيتون للحامِل مُضادّات الأكسدة وهي: فيتامين E، والكاروتينات، وبعض المُركّبات الفينوليّة، وتحتوي هذه المُركّبات على خصائص حيويّة كثيرة، حيث يمنع مُركّب الهيدروكسيتيروسول تخثُّر الصّفائح الدمويّة، وتُعَدّ هذه المُركّبات مُضادّة للالتهابات، وقد يُساعد مُركَّب الأوليروبين على إنتاج حمض النّتريك الذي يُعدّ مُوسِّعَاً للشّرايين، ومُضادّاً بكتيريّاً قويّاً، لذلك يُمكن استعمال زيت الزّيتون كمُضادّ حيويّ لبعض الأطفال المُصابين بالتهابات الأذن. ويحتوي زيت الزّيتون على خصائص واقية ضدّ أكسدة الكوليسترول الضارّ (LDL ) الذي قد يُسبّب تصلُّب الشّرايين.[٧]

يُقلّل تناول زيت الزّيتون من ارتفاع مُستويات الكولسترول الكُليّ، والكولسترول الضارّ، والدّهون الثلاثيّة عند الأطفال، ويُقلّل من فُرصة تعرّضهم للإصابة بالسُّمنة.[٨]

تناول المرأة الحامل لزيت الزّيتون بشكل مُنتظم يُحافظ على مُستويات ضغط الدّم ضمنَ المُستوى الطبيعيّ لها ولجنينها.[٩]

يحتوي زيت الزّيتون على مُركّب السّيتوستيرول الذي يمنع امتصاص الكوليسترول بشكل جزئيّ من الأمعاء الدّقيقة، كما يُساعد على امتصاص أيونات الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم، ولذلك يُهضَم زيت الزّيتون ويتمّ امتصاصه بشكلّ جيّد وسريع؛ ولهذا السّبب يُعدّ وسيلة مُساعِدة تُقلّل من إصابة الطّفل بالإمساك أو المغص، وذلك لمحتواه الجيّد من أوميغا 3 وأوميغا 6.[١٠] ولقد وَجَدت دراسة سريريّة أُجرِيَت في جامعة تافتس (في مدينة بوسطن) أنّ الأحماض الدهنيّة الأُحدايّة غير المُشبعة الموجودة في زيت الزّيتون تُحسِّن امتصاص فيتامين د بشكل أكبر.[١١]

يَنصح البعض في استخدام زيت الزّيتون مع القليل من الماء كمرهم، الأمر الذي قد يُخفّف التشقّقات التي قد تُعاني منها الأم بعد الولادة،[١٢] وقد يُستخدَم زيت الزّيتون للأطفال بعد الاستحمام كمادّة مُرطّبة، ولكن يجب مُراجعة الطّبيب المُختصّ لمعرفة نوع بشرة الطّفل قبل استخدامه، ويُخفّف زيت الزّيتون من الطّفح الذي يُصاب به الرُضَّع في بعض الأحيان، وذلك بمزج القليل منه مع الماء ودهن مكان الإصابة به، ولكن لم يتم إثبات ذلك علميّاً بعد. ويُساعد زيت الزّيتون على التّخفيف من النّدبات التي تُصيب الأطفال جرّاء التعرّض لبعض الحوادث البسيطة اليوميّة، وذلك لحمضيّته العالية، ولاحتوائه على موادّ مُضادّة للأكسدة، والفيتامينات التي تُساعد على التئام الجروح وتجديد خلايا البشرة.[١٣]

يُستخدَم زيت الزّيتون في التخلّص من القمل عند الأطفال؛ ويُفسّر ذلك بقدرته على قتل القمل خنقاً.[١٤]

يُمكن استبدال زيت الزّيتون ببعض أنواع الشّامبو؛ وذلك لاحتوائه على بعض المُطرّيات، كأحماض الأوليك والبالمتيك، وبالرَّغم من الأبحاث القليلة الدّاعمة لاستخدامه كمُغذّي للشّعر إلا أنّه استُخدِم منذ آلاف السّنين لهذا الغرض.[١٥]

تناوُل الأطفال الذين يُعانون من الرّبو لزيت الزّيتون يُساعد في التّخفيف منه، كما يُقلّل من خطر الإصابة بالتهاب الأنف والحساسيّة، وذلك لخواصّه المُضادّة للالتهاب، ومُحتواه من المواد المُضادّة للأكسدة.[١٦]

الأعراض الجانبية لزيت الزيتون

يُعتبر زيت الزّيتون آمناً إذا تمّ استخدامه بشكل صحيح ومُناسب عن طريق الفم، أو وضعه على الجلد، ويمكن استخدامه بنسبة 14% من مجموع السّعرات الحراريّة اليوميّة، وهو حوالي ملعقتين (28 ملغم) يوميّاً، ولكن تمّ الإبلاغ عن بعض حالات التهاب الجلد التماسيّ التحسسيّ عند استخدامه عن طريق الدّهن على الجلد، ونادراً ما قد يُسبّب زيت الزّيتون الحساسيّة للأطفال، لكن من المُستحسن تقديمه للطّفل أوّل مرّة ضمن وجبته لا أن يتناوله بشكل مُباشر، وذلك عن طريق إضافة ما يُقارِب ربع إلى نصف ملعقة صغيرة منه للوجبة.[١٧]

الزنك

الزنك

الزنك هو أحد المعادن الضرورية لجسم الإنسان، وله كمّ كبير من الفوائد على صحة الإنسان، ويتواجد الزنك في كريات الدم البيضاء، والعضلات القوية، والكلى، والكبد، والجلد، وشبكية العين، والعظام والسائل المنوي، وغدة البروستاتا، وكذلك في البنكرياس، كما أنّ الزنك مهمّ لعمل ما يقارب الثلاثمئة إنزيم بشكل طبيعي، ومن ممكن الحصول على الزنك بطريقة ذاتية حيث إنّ كل من البنكرياس والغدّة اللعابية وكذلك غدّة البروستاتا يقومون بإفرازه، بالإضافة للخلايا المساعدة في نشاط جهاز المناعة.

أطعمة غنيّة بالزنك

المأكولات البحرية مثل المحار الذي يعدّ من أكثر الأطعمة غنىً بالزنك، حيث إنّ كل مئة غرام من المحار تحتوي على ستين غرام من الزنك، وكذلك وسرطان البحر حيث تحتوي كل مئة غرام على ثمانية غرامات من الزنك.

ملعقة صغيرة من زيت جنين القمح، توفر أربعة عشر غراماً من الزنك.

تحتوي مئة الغرام من الكبد على ستين غرام من الزنك.

اللحوم الحمراء قليلة الدهون، مثل لحمة الخاروف، تعدّ من الأطعمة الغنية بالزنك، حيث إنّ كل مئة غرام اللحمة الحمراء تحتوي على اثني عشر غرام من الزنك.

بعض أنواع البذور، مثل بذر القرع الذي يحتوي بكل مئة غرام منه على ست غرامات من الزنك، وبذور البطيخ حيث إنّ كل مئة غرام تحتوي عشرة غرامات من الزنك.

الشوكولاتة السوداء والكاكاو، توفّر ستة غرام زنك في كل مئة غرام.

الفول السوداني.

يعالج حب الشباب من خلال إفرازه لهرمون التستوستيرون، ويحدّ من ظهور الندبات على الوجه.

يحافظ على صحّة الجلد من خلال قيامه بتوليف الكولاجين.

يقوّي الخلايا الدم البيضاء ويحفزها على مقاومة الأجسام المسببة للعدوى.

يعالج اضطرابات البروستاتا، ونقصه يجعلها معرضة للإصابة بالرسطان ويسبب تضخمها.

يساعد على النمو السريع للخلايا، ويعمل على إصلاح الحمض النووري.

هو أحد أهم العناصر الغذائية للمرأة الحاملة والمرضعة أيضاً، وهو أحد مكوّنات الحيوانات المنوية، حيث إنّه يقوم بحماية الحمض النووري الإنجابي، ويعمل على تطوير الحيوانات المنوية.

من العناصر المهمة في بعض الأنزيمات الهامة في تكوين البروتين، وتنظيم نمو الخلايا، وكذلك المستوى الهرموني، ويساعد على التنظيم الغذائي.

يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، وبالتالي يمنع تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية، أي يحمي ويقلّل من نسبة الإصابة بالسرطانات.

يساعد على علاج العمى الليلي ويحسن من الرؤيا.

يساعد على التحكم في بعض الوظائف الحيوية مثل السكري، والاستنساخ، كما أنّه يتحكّم في كل من الطعم والرائحة، والهضم، والشهية، والنمو البدني.

البروتينات

الغذاء

الغذاء المتكامل الّذي يتناوله الإنسان في يومه يجب أن يتضمّن كافّة العناصر الغذائيّة التي يحتاج إليها جسمه حتى ينمو ويقوى ويكون قادراً على أن يجابه ويواجه كلّ ما يمر به، ومن أهمّ هذه العناصر الغذائية هو البروتين، والبروتين أساساً هو مركّب عضوي تركيبه معقد؛ حيث يتكوّن من الأحماض الأمينيّة التي تترابط فيما بينها بواسطة ما يعرف بالروابط الببتيدية، والبروتينات ليست عنصراً غذائياً هامّاً للإنسان فقط، بل هي هامّة أيضاً لكافة أنواع الكائنات الحية على اختلافها؛ فهي تعتبر من المكوّنات الأساسيّة لأجسام مختلف الكائنات الحية حتى الفيروسية منها.

بسبب حاجة جسم الإنسان إلى تناول البروتينات بشكل يومي ومستمر، فقد كان من الضروري أن يبحث عن المصادر الغذائيّة التي يمكن له أن يجد هذا العنصر الهام والحيوي فيها، فمثلاً؛ تعتبر الأغذية الحيوانية إحدى أهم مصادر البروتين، ومن أبرز الأمثلة على الأغذية الحيوانيّة التي يتواجد البروتين فيها؛ الأسماك، واللحوم، والبيض، والحليب.

يمكن الحصول على البروتينات من الأغذية النباتيّة في حال اتباع النظام الغذائي المعتدل المتوازن، ومن المصادر النباتيّة للبروتينات؛ الفاصولياء، والبازيلاء، والبذور، والمكسّرات، وفول الصويا، كما يمكن أن يجد الإنسان البروتين في الخبز الأسمر، أو الجبن، أو الحبوب الكاملة؛ لهذا فقد كان من الضروريّ أن تتضمّن الوجبات الصحيّة مثل هذه الأنواع من الأغذية.

يحتاج النباتيّون الّذين لا يأكلون اللحوم أكثر من غيرهم إلى الإكثار من التزوّد بالبروتينات من البقوليات؛ حيث يجب عليهم أن يتناولوا الأغذية البروتينيّة بشكل يومي، وليس من الضروري أن تكون الوجبات الرئيسيّة التي يتناولونها خلال يومهم مكوّنةً بشكل كامل من الأغذية البروتينية، إلا أنّه من الضروري أن تكون نسبة كبيرة من الوجبة كذلك.

تعدّ الفوائد التي يمكن لجسم الإنسان أن يكتسبها خلال تناوله البروتينات بشكل منتظم عديدة ومتنوّعة، منها: قدرة البروتينات الكبيرة على بناء عضلات الجسم وعظامه، وقدرتها على جعل الشعر، والأظافر، والجلد صحيّةً أكثر نظراً إلى كونها تتكوّن بشكل رئيسي من المواد البرويتنية، وتعزيزها لخلايا الدم الحمراء لاحتوائها على بروتين الغلوبين، وقدرتها أيضاً على تعزيز الإنزيمات المفيدة التي تساعد الجسم على القيام بعمليّات هامّة كالتفاعلات المختلفة، والهضم، كما ويمكن للبروتينات أن تعزّز من قدرات النواقل العصبية المختلفة، والخلايا العصبية، بالإضافة إلى الدماغ.

هناك عاملان رئيسيان تعتمد عليهما كميّة البروتين التي ينبغي تناولها وهما: الجنس، والعمر؛ فكلّما تقدّم الإنسان في سنه أصبح محتاجاً بشكل أكبر وأكثر وضوحاً لتناول كميات أكبر من البروتينات، أما الرّجال فهم بحاجة لتناول البروتينات أكثر من النساء.

تغذية ببرنامج للاطفال

تغذية الطفل

يبدأ الطفل بتناول الطعام بعد الشهر الرابع أو بعد السادس، حيث تبدأ الأم فيسنّ طفلها هذا بالفطام البطيء، وذلك من أجل تهيئة الطفل لمرحلة الفطام بعد عامين، فيصبح الطعام مكمّلاً غذائياً لحليب الأم أو الحليب الصناعي، ولكن بالتدريج يصبح حليب الأم هو المكمل الغذائي، وقد تحتار الكثير من الأمهات في نوعية الطعام والكمية المناسبة لكل مرحلة عمرية يمر بها الطفل، وفي هذا المقال سنعرفكم على جدول تغذية الطفل.

جدول تغذية الطفل

من أربعة إلى ستة أشهر

نوع الطعام: تحضير الحليب مع الأرز أو التوست مع الحليب ويكون الحليب حليب الأم أو الحليب الصناعي، كما يمكن تحصير الحليب مع البسكويت غير المحلى، وبعض الخضروات مثل الجزر والبطاطا، وكذلك الفواكه المهروسة مثل التفاح والإجاص

كمية الطعام: في هذه المرحلة يجب إرضاع الطفل من ثلاث إلى خمس مرات في اليوم، بالإضافة إلى وجبتين مقدار كل منها ثلاث ملاعق كبيرة.

من ستة إلى ثمانية شهور

نوع الطعام: التنويع في الوجبات بين الخضار كالبطاطا، والكوسا، والبازيلاء، والفواكه كالتفاح، والموز، والخو، والمشمش، ويجب أن تكون مهروسة، كما يمكن تقديم القليل من المعكرونة المسلوقة دون صوص، وكذلك الأرز المسلوق

كمية الطعام: إرضاع الطفل من ثلاث إلى خمس مرات من الحليب الطبيعي أو الصناعي، بالإضافة إلى أربع وجبات غذائية مقدار كل وجبة خمس ملاعق صغيرة.

من ثماني إلى اثني عشر شهراً

نوع الطعام: تقديم الفواكه والخضار بالإضافة إلى الأغذية الغنية بالبروتينات مثل: البيض، واللحمة سواء اللحمة الحمراء أو البيضاء؛ بحيث يجب تقديم نوع واحد منها في كل يوم؛ ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه يجب تقديم الصفار دون البياض في البيض.

كمية الطعام: الرضاعة الطبيعية أو الصناعة بمعدل ثلاث مرات في اليوم، بالإضافة إلى الوجبات الغذائية بمعدل خمس إلى ست وجبات في اليوم بحيث تتكوّن كلّ وجبة من خمس ملاعق صغيرة.

عمر سنة

نوع الطعام: تقديم حليب البقر قليل الدسم، بالإضافة غلى الزبدة والزبادي؛ ولكن بكميات قليلة

كمية الطعام: الرضاعة الطبيعية أو الصناعية من ثلاث مرات أو أقل، بالإضافة إلى الوجبات الغذائية بمعدل خمس إلى ست وجبات غذائية بحيث تتكون كل وجبة من سبع ملاعق صغيرة.

عمر سنتين فما فوق

نوع الطعام: تقديم العناصر الغذائية كلها، وإطعام الطفل من الوجبات التي تعدها الأم للعائلة؛ بحيث تكون الوجبات تحتوي على العناصر الغذائية المتكاملة؛ فيجب أن تتكون الوجبة من خبز وأرز، وفواكه، وخضروات، ولحوم، وألبان.

كمية الطعام: التقليل من الرضاعة حتى يتمكّن الطفل من تناول الوجبات العادية، حيث يمكن أن تكون الرضاعة في وقت النوم فقط، بالإضافة إلى ثلاث وجبات رئيسية مع الأسرة وثلاث أخرى خفيفة تحتوي على الفواكه، والزبادب بالفواكه، والمكسّرات.

تجنب استبدال حليب الأم أو الحليب الصناعي بالطعام قبل سنّ العام، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى العديد من المخاطر الصحية؛ لأنّ الطفل دون العام يحصل على 80% من احتياجاته الغذائية من خلال حليب الرضاعة.

تقديم نوع واحد من الطعام والاستمرار عليه لمدة ثلاثة أيام، ومراقبة تأثير الطعام على الطفل، فإذا ظهرت بعض أعراض الحساسية على الطفل يجب تأجيل هذا النوع من الطعام إلى وقت لاحق.

تجنّب إضافة الملح والسكر إلى طعام الطفل.

تجنّب إعطاء الطفل قبل عمر السنة كلّ من الخضروات الخضراء كالسبانخ، وكذلك العسل، والفلفل الأخضر، والفراولة، والتوت والملفوف، والبروكلي، والبندورة، والأناناس.

تجنّب إدخال الحلويات، والآيس كريم، والبسكويت، والسكاكر إلى طعام الطفل قبل سنّ العام.