الخميس، 15 نوفمبر 2018

رتق الرئة

نتيجة بحث الصور عن رتق الرئة



رتق الرئة

رتق الرئة (uh-TREE-zhuh) عبارة عن عيب في القلب موجود منذ الولادة (خلقي) يتم تشخيصه بشكل طبيعي في غضون الساعات أو الأيام القليلة الأولى من الحياة. في حالة الإصابة برتق الرئة، لا يتشكل الصمام المسؤول عن خروج الدم من القلب إلى رئتي الطفل (الصمام الرئوي) على النحو المناسب.

Advertisement
فبدلاً من الفتح والغلق للسماح للدم بالمرور من القلب إلى الرئتين، يتشكل حائلٌ نسيجيٌّ صلب. مما يعوق مرور الدم عبر مساره الطبيعي لحمل الأكسجين من الرئتين. وبدلاً من ذلك، يمر بعض الدم إلى الرئتين عبر الممرات الطبيعية الأخرى داخل القلب وشرايينه.

وتتسم الممرات المذكورة بالأهمية في مرحلة نمو الطفل داخل الرحم وتنغلق بصورة طبيعية بعد الولادة مباشرة. عادةً ما يظهر على جلد الأطفال المصابين برتق الرئة صبغة مائلة إلى اللون الأزرق نظرًا لتعذر حصولهم على القدر الكافي من الأكسجين.

تعتبر الإصابة برتق الرئة من الإصابات التي تهدد الحياة. تمثل إجراءات علاج حالة القلب لدى طفلك والأدوية التي تساعد قلب طفلك على العمل على نحو أكثر فاعلية الخطوات الأولى لعلاج رتق الرئة.

الأنواع
رتق الرئة مع سلامة الحاجز البطيني
رتق الرئة مع وجود عيب في الحاجز البطيني
الأعراض
إذا وُلد الطفل مصابًا برتق الرئة، فستكون الأعراض ملحوظة بعد الولادة مباشرة. ربما تظهر أعراض رتق الرئة في غضون فترة تتراوح ما بين ساعات إلى عدة أيام. ربما تتضمن العلامات والأعراض التي تظهر على طفلك:

لون الجلد المائل إلى اللون الأزرق أو الرمادي (الازرقاق)
التنفس السريع أو ضيق النفس
الشعور بالتعب أو الإرهاق بسهولة
مشاكل التغذية، مثل التعب أو التعرق أثناء تناول الطعام
شحوب ورطوبة الجلد الذي يبدو باردًا عند لمسه
متى تزور الطبيب
من المرجح أن يتم تشخيص إصابة الطفل برتق الرئة في غضون الساعات أو الأيام القليلة الأولى من الحياة. ومع ذلك، إذا كان يعاني الطفل أي أعراض لرتق الرئة بعد عودتك إلى المنزل، فاطلب تلقي الرعاية الطبية الطارئة.

الأسباب
حجرات القلب وصماماته
لا يوجد سبب معروف للإصابة برتق الرئة. ويعتقد أن المشاكل التي تسبب الإصابة بالرتق الرئوي تبدأ في وقت مبكر من الحمل. ولفهم المشكلات التي تسببها حالة رتق الرئة، فمن المفيد معرفة كيف يعمل القلب.

كيفية عمل القلب
ينقسم القلب إلى أربعة حجرات مجوفة، اثنتان يمينًا واثنتان يسارًا. في أثناء أداء وظيفته الأساسية - وهي ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم - يستخدم القلب الجانبين الأيسر والأيمن لأداء مهام مختلفة.

ينقل الجانب الأيمن من القلب الدم إلى الرئتين عبر أوعية دموية تسمى الشرايين الرئوية. في الرئتين، ينقل الدم الأكسجين ثم يعود لجانب القلب الأيسر عبر الأوردة الرئوية. بعد ذلك يضخ الجانب الأيسر من القلب الدم عبر الشريان الأبهري إلى سائر أنحاء الجسم لإمداد جسم الطفل بالأكسجين.

ينتقل الدم عبر قلب الطفل في اتجاه واحد من خلال الصمامات التي تفتح وتغلق كلما دق القلب. يُسمى الصمام الذي يسمح بخروج الدم من قلب الطفل ودخوله الرئة لالتقاط الأكسجين الصمام الرئوي.

في رتق الرئة، لا ينمو الصمام الرئوي بشكل صحيح، مما يمنعه من الفتح. لا يستطيع الدم أن يتدفق من البطين الأيمن إلى الرئتين.

قبل الولادة، لا يشكل الصمام المكون بطريقة غير صحيحة تهديدًا على الحياة، لأن المشيمة توفر الأكسجين للطفل بدلاً من الرئتين. يمر الدم الداخل للجانب الأيمن من قلب الطفل من خلال فتحة (ثقبة بيضوية) بين الغرف العلوية لقلب الطفل، بحيث يمكن أن يتم ضخ الدم الغني بالأكسجين خارجًا إلى بقية جسم الطفل من خلال الشريان الأبهر.

بعد الولادة، يجب أن تمد رئتي الطفل جسمه أو جسمها بالأكسجين. في رتق الرئة، يجب أن يجد الدم طريقًا آخر، دون الصمام الرئوي السليم، للوصول لرئتي الطفل.

عادة ما تغلق الثقبة البيضوية بعد الولادة مباشرة، ولكن قد تبقى مفتوحة في رتق الرئة. يوجد لدى الأطفال حديثي الولادة أيضًا اتصال مؤقت (القناة الشريانية) بين الشريان الأبهر والشريان الرئوي.

يسمح هذا الممر بانتقال بعض الدم قليل الأكسجين إلى الرئتين حيث يمكنه فيه التقاط الأكسجين لإمداد جسم الطفل به. عادة ما تغلق القناة الشريانية بعد الولادة ببضعة ساعات أو أيام، ولكن يمكن إبقائها مفتوحة بالأدوية.

في بعض الحالات، قد توجد فتحة ثانية في النسيج الذي يفصل غرف الضخ الرئيسية لقلب الطفل، تسمى عيب الحاجز البطيني (VSD).

يسمح عيب الحاجز البطيني (VSD) بوجود ممر يسمح بمرور الدم من البطين الأيمن إلى البطين الأيسر. غالبًا ما يعاني الأطفال المصابين برتق الرئة وعيب الحاجز البطيني (VSD) تشوهات إضافية للرئتين والشرايين التي تجلب الدم للرئتين. في حالة عدم الإصابة بعيب الحاجز البطيني، يتلقى البطين الأيمن تدفق قليل من الدم قبل الولادة ولا ينمو غالبًا بشكل كامل. تعد هذه هي الحالة المسماة برتق الرئة مع سلامة الحاجز البطيني (PA/IVS).

عوامل الخطر
في معظم الحالات، يكون السبب الحقيقي للعيب خلقي في القلب، مثل رتق الرئة، غير معروف. على كل حال، يزيد العديد من العوامل من خطر ولادة الطفل مصابًا بالداء القلبي الخلقي، فقد يتضمن:

أم تعاني الحصبة الألمانية (الحُمَيراء) أو مرضًا فيروسيًّا آخر في أثناء الفترة المبكرة من الحمل
أحد الوالدين لديه عيب خُلقي في القلب
شرب الكحول خلال الحمل
التدخين قبل الحمل أو خلال فترة الحمل
أم تعاني سوء السيطرة على داء السكري
أمًا تعاني الطفح الجلدي، واضطرابات المناعة الذاتية
استخدام بعض أنواع الأدوية خلال فترة الحمل، مثل دواء إيزوتريتينوين (كلارافيس وأمنستيم وغيرهما) لعلاج حب الشباب، وبعض الأدوية المضادة للنوبات وبعض أدوية علاج الاضطراب ثنائي القطب
وجود متلازمة داون، وهي حالة وراثية تنتج بسبب وجود نسخة إضافية من كروموسوم 21
المضاعفات
يكاد يكون رتق الرئة مميتًا دائمًا بدون علاج. حتى بعد العلاجات الجراحية، ستحتاج إلى مراقبة صحة طفلك جيدًا لرصد أي تغييرات تطرأ يمكنها أن تشير إلى وجود مشكلة.

الأشخاص الذين يعانون مشكلات قلبية، مثل رتق الرئة، يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالالتهاب الشغافي من العامة. الالتهاب الشغافي المعدي هو التهاب بالصمامات والبطانة الداخلية للقلب ناتج عن عدوى بكتيرية.

الوقاية
نظرًا إلى أن السبب المحدد للإصابة برتق الرئة غير معروف، فقد لا يمكن تجنب الإصابة به. مع ذلك، ثمة بعض الأمور التي يمكنك القيام بها التي قد تحد إجمالاً من خطر إصابة طفلكِ بأمراض القلب الخلقية، مثل:

تلقي لقاح الحصبة الألمانية (الحميراء). إذا أصبتِ بالحصبة الألمانية في أثناء الحمل، فقد يؤثر هذا على نمو قلب طفلِك. قد يقضي تلقي لقاح قبل محاولة الحمل على هذا الخطر.
السيطرة على الحالات الطبية المزمنة. إذا كنت مصاب بداء السكري، يمكن للحفاظ على نسبة السكر في الدم تحت السيطرة أن يقلل من خطر الإصابة بالعيوب القلبية. إذا كنت مصاب بأمراض مزمنة أخرى، مثل الصرع، والذي يتطلب تناول الأدوية، ناقش مخاطر هذه الأدوية وفوائدها مع طبيبك.
امتنعي عن التدخين أو تناوُل الكحوليات. قد يعزز التدخين وتناول الكحوليات في أثناء الحمل خطر إصابة طفلك بالعيوب القلبية.















0 التعليقات:

إرسال تعليق